استأنفت الميليشيات المتنافسة من ليبيا اشتباكاتها اليوم السبت في محيط بلدية تاجوراء شرقي العاصمة طرابلس، بعد معارك يوم الجمعة الماضي خلفت تسعة قتلى على الأقل و16 جريحا.
يدور القتال اليوم في منطقة القره بوللي ويشارك مرة أخرى قوة مصراتة المشتركة، المرتبطة برئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبي، والميليشيا المحلية التابعة لكتيبة رحبة دورو، التي تدير هذه البلدية بشكل رئيسي، فيما قد يعني بدء الاشتباكات بين طرابلس ومصراتة، وسط وضع أمني تفاقم بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، حسبما أفادت به المواقع الليبية .
ولا يوجد حتى الآن أي أخبار عن سقوط ضحايا خلال هذه المعارك التي بدأت في وقت مبكر من صباح اليوم ولكن يبدو أن حدتها تراجعت خلال الساعات القليلة الماضية، بحسب مصادر إعلامية .
رفعت حكومة الوحدة الليبية، بقيادة الدبيبه، ومقرها طرابلس والمعترف بها دوليا، مستوى تأهب الجيش يوم الخميس بسبب المخاوف التي أثارتها التعبئة الأخيرة لقوات المشير الليبي خليفة حفتر المتحالفة مع السلطات المتمركزة في شرق البلاد ويعتبر الرجل القوي في المنطقة.
ودعت هيئة الأركان العامة لسلطات شرق ليبيا إلى الهدوء، وأوضحت أن قواتها تتجه إلى الحدود الجنوبية الغربية لتنفيذ مهمة أمنية في الصحراء ومراقبة الحدود مع الدول الأخرى.
وتنقسم ليبيا حاليا إلى إدارتين بعد أن أنهى مجلس النواب ولاية عبد الحميد الدبيبيه بسبب تأجيل الانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2021، وتعيين فازي باشاغا الموقوف عن منصبه مؤخرا، في المنصب وزير المالية أسامة حمد.