سوريا: هيئة تحرير الشام والميليشيات الأخرى المتحالفة معها تتمكن من دخول حيين على مشارف حلب
وكالة المغرب الكبير للأنباء
تمكنت هيئة تحرير الشام المسلحة وفصائل أخرى متحالفة معها، اليوم الجمعة، من الدخول إلى حيين يقعان على أطراف مدينة حلب السورية، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه (شمال)، وسط اشتباكات عنيفة. وبدأ الهجوم واسع النطاق يوم الأربعاء ضد القوات الحكومية في المنطقة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن ولديه معلومات في البلاد، إلى أن هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها تمكنت من دخول أجزاء من الحمدانية وحلب الجديدة بعد هجوم انتحاري مزدوج بسيارة مفخخة، أدى إلى محاولات تنفيذ هجمات في المنطقة مع قوات أمنية تحظى بدعم روسيا وإيران.
كما أشارت إلى أن المعارك خلفت حتى الآن نحو 250 قتيلاً، بينهم 20 مدنياً، بحسب المنظمة، التي أضافت أن من بين القتلى أيضاً نحو 85 جندياً، و120 عنصراً من هيئة تحرير الشام، و23 من فصائل المعارضة الأخرى. وتمكنوا من السيطرة على نحو 50 بلدة في محافظة حلب.
أكدت القيادة العامة للجيش السوري أن الجيش “مستمر في الرد على الهجوم الكبير الذي نفذته التنظيمات الإرهابية” وأنها تستخدم “الأسلحة الثقيلة” وأن لديها في صفوفها “مجموعة كبيرة من الأجانب”. بحسب بيان نشرته وزارة الدفاع السورية عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأضاف أن “قواتنا المسلحة تمكنت من إلحاق خسائر فادحة بالتنظيمات المهاجمة”، قبل أن يؤكد سقوط “المئات” من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، دون التعليق على التقدم المحتمل للمتمردين في إطار الهجوم في العاصمة.
بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن الجيش تمكن من تدمير “عشرات المركبات المدرعة” و إسقاط أكثر من 15 طائرة مسيرة، قبل أن يضيف أنهم تمكنوا أيضا من “استعادة السيطرة على بعض النقاط” ومطالبة السكان بتجاهل “المضللة”. المعلومات.” التي تنشرها الجماعات المتمردة عبر قنواتها الدعائية.
من جهته، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن القتال خلف نحو 14 ألف نازح، الأمر الذي دفع نائب المنسق العام للأمم المتحدة في سوريا، ديفيد كاردين، إلى التعبير عن “قلقه العميق”. ” حول العنف والمطالبة “بحماية المدنيين والأطفال”.
و ذكر أن الهجوم الأخير على مؤسسة تعليمية في أريحا أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال، قبل أن يشير إلى أن ما يقرب من نصف النازحين هم من القاصرين، بحسب مجموعة يقودها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومركز التعاون والإدارة الميدانية.
كما تسببت الاشتباكات، التي هي جزء من هجوم “ردع العدوان”، في تعليق 30 منظمة غير حكومية في إدلب أنشطتها، وهو ما فعله 24 مركزاً صحياً أيضاً، بما في ذلك مستشفى باب الهوى، أحد أكبر المستشفيات في البلاد شمال غرب سوريا، والتي ألغت العمليات الجراحية غير الضرورية وتعالج فقط حالات المرضى المصابين بأمراض خطيرة.
واتهمت السلطات السورية “التنظيمات الإرهابية المسلحة” بقيادة هيئة تحرير الشام بشن “هجوم كبير على جبهة واسعة”، دون أن تعلق على خسائر محتملة في صفوف قواتها. وهذا الهجوم هو أول هجوم واسع النطاق منذ أن أعلن رئيسا روسيا وتركيا، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، على التوالي، وقف إطلاق النار في مارس 2020 بعد أشهر من القتال.