هجوم صاروخي من البوليساريو بمناسبة المسيرة الخضراء يستهدف منطقة المحبس
هجوم صاروخي من البوليساريو بمناسبة المسيرة الخضراء يستهدف منطقة المحبس
وكالة المغرب الكبير للأنباء
وقعت الهجمات التي أعلنت جبهة البوليساريو مسؤوليتها عنها أثناء توقيع اتفاقيات في إطار خطط المغرب التنموية لمحافظاته الجنوبية.
أطلقت جبهة البوليساريو أربعة قذائف سقطت على مقربة من خيام نصبها السكان المحليون احتفالا بذكرى المسيرة الخضراء.
شنت جبهة البوليساريو، السبت، هجوما صاروخيا على بلدة المحبس جنوب المغرب، ما أدى إلى تعطيل احتفال مدني بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء.
وذكرت تقارير متقاربة أن جبهة البوليساريو أطلقت أربعة قذائف سقطت على مسافة غير بعيدة عن الخيام التي نصبها السكان المحليون احتفالا بذكرى المسيرة الخضراء. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.
وذكرت التقارير أن القوات المسلحة المغربية ردت على الهجوم بطائرة بدون طيار، وقامت بتحييد التهديدات.
وبينما كانت جبهة البوليساريو ترسل الصواريخ، وقعت السلطات المحلية على أربع اتفاقيات شراكة لتعزيز الوضع الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، على هامش الجلسة الافتتاحية للحفل.
وتتعلق إحدى الاتفاقيات بإنشاء فضاء للحرف التقليدية ومركز للتدريب المهني في فنون الحرف اليدوية.
كما تم توقيع اتفاقية أخرى لدعم تشغيل المعهد المتخصص للصناعة التقليدية بكلميم، في حين تهم اتفاقية أخرى تمويل وتنفيذ مشاريع تنموية على مستوى الجماعات الترابية لإقليم آسا الزاك.
وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار خطة المغرب لتنمية الأقاليم الجنوبية في الصحراء الغربية .
أكد الملك محمد السادس التزام المغرب بمواصلة تنمية المنطقة بمشاريع تسعى إلى إفادة السكان المحليين على جميع المستويات.
وقال الملك في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني: “إن التضحيات التي قدمها جيل المسيرة الخضراء تلهمنا وتدفعنا إلى مزيد من اليقظة والتعبئة من أجل تعزيز المكاسب التي تحققت في الاعتراف بمغربية الصحراء ، ومواصلة تعزيز التنمية والتقدم الذي تشهده أقاليمنا الجنوبية”.
وتأتي الهجمات على محبس بعد خطاب محمد السادس، الذي دعا فيه الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها والتعامل مع الرواية الجزائرية المتجاوزة بشأن الصحراء الغربية.
وقال الملك “الآن هو الوقت المناسب للأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها وتوضيح الفرق الرئيسي بين العالم الحقيقي والشرعي … والعالم المتجمد في الزمن”.
وانتقد الملك أيضا الجزائر التي تتمسك بآراء عفا عليها الزمن، قائلا إنهم “عالقون في روايات الماضي” ويواصلون معارضة سيادة المغرب.
وتستمر الجزائر في دعم جبهة البوليساريو ورؤيتها العدائية بإنشاء دولة مستقلة في جنوب المغرب.
ورغم دورها المركزي في النزاع، فإن الجزائر تقدم نفسها كمراقب وليس طرفا رئيسيا، وهو ما يؤدي إلى تعطيل وإعاقة العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع.